اختيار مدينة تطوان عاصمة للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام 2026
في يوم الخميس 28 نونبر، أعلن الاتحاد من أجل المتوسط عن اختيار مدينة تطوان المغربية، إلى جانب ماتيرا الإيطالية، كعاصمة للمتوسط للثقافة والحوار لعام 2026. هذا الاختيار لا يأتي بمفرده، بل يأتي ليحتفي بـ "التراث الثقافي الغني للمدينتين ورؤيتهما المشتركة للبحر الأبيض المتوسط".
تطوان وماتيرا: جسر من التاريخ والثقافة تطوان وماتيرا هما مدينتان تاريخيتان ذات ثراء ثقافي عميق. تعود أصول تطوان إلى العصور القديمة، حيث كانت ميناء تجارياً مهماً ومركزاً للحضارات المتعاقبة. من جهة أخرى، ماتيرا تعتبر واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، مع تاريخ يعود إلى العصر النيوليتيكي.
هذه المدينتان لهما وجود مستمر على مر العصور، وهما يشتركان في قيم السلام والتعايش والحوار بين الثقافات المختلفة. إن اختيارهما كعواصم للمتوسط لعام 2026 يأتي تأكيداً على هذه القيم العالمية.
وأضاف المصدر أن المدينتين تتشاركان تراثا تاريخيا عميقا وتقاليد عريقة، ويعد هذا الاعتراف شهادة على التزامهما بتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل عبر المنطقة.
ونقل البلاغ عن رئيس مجلس جماعة تطوان، مصطفى البكوري، قوله: "يمثل هذا الاختيار فرصة مهمة لنا لتسليط الضوء على تراثنا وفنانينا ومبادراتنا الثقافية، مع تعزيز الروابط مع مدن وبلدان أخرى عبر الشراكات والتعاون المثمر".
وأضاف "نقدر المسؤولية والتحدي الذي يأتي مع هذا الاختيار، الذي يمثل نقطة تحول مهمة لمدينتنا، ونرى فيه تعزيزا للتنوع الثقافي والتبادلات الفنية على المستويين الوطني والدولي".
من جانبه، أوضح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، أنه "لا ينبغي التقليل من قوة الثقافة، ففي عصر الانقسامات والصراعات يجب ألا نتجاهل إمكانات الثقافة في بناء الجسور من خلال تعزيز الحوار الذي نحتاجه بشدة".
والعاصماتان المختارتان من شمال المتوسط وجنوبه مدعوتان للتعاون عبر إبراز هوياتهما الأورومتوسطية المشتركة وتفردهما المحلي.
وأطلقت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط البالغ عددها 43 دولة مبادرة "عواصم الثقافة والحوار المتوسطي" في منتداها الإقليمي السابع في نونبر 2022، لتعزيز التنوع والهوية المشتركة للمنطقة الأورومتوسطية والمساهمة في زيادة التفاهم المتبادل بين شعوبها.
(ومع: 28 نونبر 2024)
إرسال تعليق
0تعليقات